كم هي عدد المرات التي ذهبت فيها للطبيب فقط ليقول لك أنه من الضروري إنقاص وزنك لتحسين أعراض متلازمة تكيس المبايض؟ قول أسهل من فعله، أليس كذلك! نحن نعلم أن زيادة الوزن وصعوبة فقدانه مع متلازمة تكيس المبايض هو جزء لا يتجزأ من الحالة ويبدو أننا نخوض معركة مستمرة مع الميزان. ولكن ، لماذا يصعب علينا فقدان الوزن؟ أم هو فقط كل ما يحيط بمتلازمة تكيس المبايض الذي يجعل فقدان الوزن يبدو مستحيلا؟
دعونا نلقي نظرة على ما يحدث في أجسادنا وما تقوله بعض الأبحاث عن فقدان الوزن و تكيس المبايض.
==========
مقاومة الأنسولين ودور الأنسولين في متلازمة تكيس المبايض
الأنسولين هو هرمون مهم مسؤول عن التعامل مع السكر في الدم. فهو ينقل السكر إلى العضلات وإذا كان الجسم يحتوي على جلوكوز أكثر مما هو مطلوب، فإن الأنسولين يشارك في عملية تخزينه على شكل دهون يمكن أن نحتاجها لاحقًا.
عند النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، تُظهر الأبحاث خلل وظيفي في الخلايا بيتا (Beta Cells) و هي الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين .
إذ أن هذه الخلايا التي تعمل كأجهزة استشعار للجلوكوز في الدم تبدأ في إفراز كمية من الأنسولين أكثر مما هو مطلوب، وهذا يعني أنه يتم تخزين المزيد من الجلوكوز على شكل دهون.{{ن
نرى أيضا أن العديد من النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض، لديهن مقاومة للأنسولين. هذا يعني أن الجسم يحتاج إلى المزيد من الأنسولين للتعامل مع السكر في مجرى الدم. مستويات عالية من الأنسولين تتسبب في تخزين المزيد من الدهون وتحفز أيضا المبيضين على إفراز كمية أكبر من هرمون التستوستيرون مما يجعل أعراض متلازمة تكيس المبايض أسوأ. ز
لسوء الحظ، مقاومة الأنسولين والأنسولين ليسو السبب الوحيد الذي يجعلنا نكافح من أجل إنقاص الوزن بل هم فقط جزء واحد من هذا اللغز.
ا
الأيض البطيء
الأيض هو تحويل الأغذية إلى طاقة داخل الجسم، و معدل الأيض الأساسي هو عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم كل يوم ليقوم بوظائفه، هذا يشمل الحفاظ على القلب والدماغ والأعضاء، وتناول الطعام وهضم الطعام ، وما إلى ذلك…ك
في دراسة حديثة، وجد الباحثون أن النساء الغير مصابات بمتلازمة تكيس المبايض يحتجن إلى حوالي 1868 سعرة حرارية في اليوم بينما أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بحاجة إلى حوالي 1445 سعرة حرارية في اليوم، وأن النساء اللواتي يعانين من مقاومة للأنسولين تحتجن إلى أقل من ذلك.ن
ك
السيطرة على الشهية
هناك عدد من الهرمونات التي تشارك في السيطرة على الجوع والشهية. البعض منها يشمل الجريلين “Ghrelin” الهرمون المسؤول عن الشعور بالجوع، إذ أظهرت الأبحاث الحديثة أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لا يشعرن بالشبع، وهذا يعني حالة من الجوع الدائم بالرغم من تناول جميع العناصر الغذائية والسعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.ء
ت=
=ت=تلخيصها:ا
إذن، هذه هي القصة المحبطة للعديد من النساء مع متلازمة تكيس المبايض، نكتسب وزنا بسرعة ونكافح من أجل فقدانه نتيجة ل: ل
الصعوبات مع الأنسولين
معدل الأيض البطيء
اضطرابات الشهية
لحسن الحظ، هذا ليس نهاية المطاف، وهناك بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها لمساعدتنا على إنقاص الوزن و سأقوم بنشر ذلك في المقال المقبل.ل
قد يبدو لك عند قراءة هذه المقالة أن ليس هناك أمل، ولكن بالعكس! أنا أريد أن أشجعك! نعم، فقدان الوزن مهم في السيطرة على أعراض متلازمة تكيس المبايض، ولكنه ليس بالأمر السهل. إذا كنت تعانين من مشكل لفقدان الوزن، إعلمي أنه ليس بسبب عدم المحاولة وليس كل شيء وهم في رأسك. إن معركتك لإنقاص الوزن حقيقية ومشتركة مع آلاف النساء الأخريات اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض.ض