هذا مقال سهل الفهم كي تشرحي متلازمة تكيس المبايض لشريك حياتك، لأسرتك وللناس القريبين منك.

 

ما هي متلازمة تكيس المبايض؟
أعاني من متلازمة تكيس المبايض . أعلم أنك تفكر في الأمر على أنه “مشاكل نساءية” ولكن من المهم أن تعرف ما الذي يحدث معي و داخل جسدي لأنه يؤثر على كل منا، وسأحتاج إلى مساعدتك للتعايش مع المشكل والسيطرة عليه.

فإذن “مشاكلي النساءية” تتمتل في أني لا أستطيع التبويض كل شهر، مما يعني أن دورتي غير منتظمة. قد يكون لدي أيضا بعض الأكياس على المبايض. لكن الشيء الأهم هو أن جسمي لا يتعامل مع الكربوهيدرات بشكل صحيح، هذا يعني أنني أنتج كمية كبيرة من الأنسولين للكربوهيدرات التي أتناولها. هذا الأنسولين أيضا يجعل المبيضين يطلقون الكثير من التستوستيرون (كل النساء تنتج التستوستيرون – لكن أنا لدي بزيادة).

تكيس المبايض شائع جدا و يصيب امرأة من بين كل عشر نساء، إذن أنا لست غير طبيعية وحالتي ليست منفردة.

 

الأعراض
هي صعبة بالنسبة لي لكني أتعايش معها بالرغم من أني أحس مرات عديدة أن أنوثتي تقل. مرات أكون في صراع مع وزني. ليس بسبب قلة الإرادة، أعدك! ذلك الأنسولين يُخزن بسرعة الكربوهيدرات على شكل دهون فيصعب علي التخلص منها.

لدي شعر زائد وبشرتي تشبه بشرة مراهقة بسبب حب الشباب. كل هدا راجع للتيستوستيرون اللعين.

لكن أحد أصعب الأمور هو أن مشروع أن يكون عندنا أطفال ممكن يستغرق وقت أطول.

 

ماذا أحتاج أن أفعل لأجلي؟

تشخيص متلازمة تكيس المبايض ليس نهاية المطاف، واتخذتُ قرارًا بأن هذا الداء لن يهزمني.

أهم شيء يمكنني القيام به هو اتباع أسلوب حياة صحي, حيث أن القيام بنشاط  رياضي وتاتباع نظام غدائي جيد سيساعدني في ضبط الأنسولين والتستوسترون.

ليس الهدف من ذلك بالضرورة هو فقدان الوزن (رغم أنه يساعد) ولكن للحفاظ على صحتي. هناك أيضًا بعض المكملات الغذائية التي سأتناولها بانتظام والتي هي حقا مفيدة للتحكم في الأعراض.

يمكنني الحصول على مساعدة من طبيبي أو طبيب متخصص في الغدد الصماء (طبيب هرموني) وهناك أدوية يمكنني تناولها.

سنذهب سويا إلى طبيب مختص في العقم ليعطينا جميع العلاجات، وسيتم فحصك أنتَ أيضا للتأكد من أن كل شيء على ما يرام.

 

ما أحتاج أن تفعل أنتَ لأجلي؟

أكثر شيء أحتاجه منك هو حبك ودعمك. هناك أوقات سأكون فيها غاضبة، مكتئبة وغير جذابة. أرجوك أحبني رغم هذا كله.

سأفعل كل ما أستطيع كي آكل بشكل صحيح وأمارس الرياضة، ساعدني باتباع نفس النظام الغدائي لأنه جيد بالنسبة لك أيضا، شجعني في الرياضة بالمشي معي مسافات طويلة أو ركوب الدراجة. فعدا مسألة المنفعة الصحية ذلك سيقربنا أكثر.

مع مراعاة ما قلته عن الشعور بعدم الجاذبية ، عندما أواجه يومًا “قبيحًا” (وهو ما يحدث) ، يرجى تذكرني كم أنا جميلة. شجعني على القيام بشعري ، أو الحصول على باديكير أو تدليك.

لا تنسى ما قلته عن أنني مرات أحس أنني لست جذابة عندما أمر بفترة سيئة (وهذا سيحدث)، قلي حينها أنك تراني الأجمل، وشجعني على الاهتمام بنفسي، بشعري…

تأخذني دوامة العمل، وشغل البيت والعلاج لحد أنسى فيه نفسي، ساعدني كي أجد هذا الوقت:)

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً